القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق الهداية ومراتبها

 



إن الحمد لله  نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له  .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

أمـا بعـد  :.

فإن المسلم يقف بين يدي ربّه في كل يوم وليلة يسأل ربه مسألةً عظيمة ، ونعم المسألة هي.

والمسلم أحـوجُ ما يكون إلى هذه المسألـة ، فهو أحوجُ إليها من حاجته إلى الطعام والشراب ، وهو مُحتاجٌ لها مع كلّ نفس .

هذه المسألة هي سؤالُ هدايةِ الصراط المستقيم .

(اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ  )

والذين أنعم اله عليهم هم أهلُ طاعةِ الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم  ، قال سبحانه وتعالى :

(وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا )



 

فما هي الهداية ؟

الهداية : دِلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب . وقيل : سلوك طريق يوصل إلى المطلوب .

وعرّفها ابن القيم بقوله : هي معرفة الحق والعملُ به .

فَعُلِمَ من هذا أن الهداية تُستطاع بفعل الأسباب بعد توفيق الله ، ولذا قال سبحانه :

( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ )

وقال عز وجل  : ( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا )

وقال جل جلاله : ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى )

وقال سبحانه وبحمده : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )

قال ابن القيّم : فعل الرب تعالى هو الهدى ، وفعل العبد هو الاهتداء ، وهو أثر فعله سبحانه فهو الهادي والعبد المهتدي . قال تعالى : ( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي )

وقال – رحمه الله – : (الفوائد 166 -171 ) : تكرر في القرآن جعل الأعمال القائمة بالقلب والجوارح سببَ الهداية والإضلال . اهـ .

ولا بُدّ من فعل الأسباب والمجاهدة في الله حتى تحصل الهداية التامة ، لقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ  )

قال ابن القيم ( الفوائد 87 ) : علّق سبحانه الهداية بالجهاد ، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً .... أي في ذات الله ، كما في الآية السابقة .

ولا يُتصوّر أن ملكاً من الملائكة سوف يأخذ بيد العبد للهداية ، فيأخذ بيده إلى المسجد أو يأخذ بيده ويُساعده على إخراج منكرات بيته أو محلِّه ، بل لا بُدّ أن تُبذل الأسباب أولاً ثم يسأل العبدُ ربَّه التوفيق .

ولذا كان الأنبياء والرسل يبذلون الأسباب المستطاعة ثم يسألون ربّهم التوفيق والإعانة .

وقد قسّم ابن رجب الناس إلى ثلاثة أقسام ، فقال : الأقسام ثلاثة : راشد ، وغاو ، وضال ؛ فالراشد عرف الحق واتبعه ، والغاوي عرفه ولم يتبعه ، والضال لم يعرفه بالكلية  ؛ فكلُّ راشدٍ هو مهتد ، وكل مهتدٍ هدايةً تامة فهو راشد ؛ لأن الهداية إنما تتم بمعرفة الحق والعمل به أيضا . اهـ .

وقال رحمه الله : وإنما وَصَفَ – يعني النيّ صلى الله عليه وسلم - الخلفاءَ بالراشدين – في الحديث - ؛ لأنهم عرفوا الحق وقضوا به ، والراشد ضد الغاوي ، والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه . اهـ

وقد وصَف الله أتباع إبليس بأنهم من الغاوين ، فقال : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ )

ووصَف الله الذي أوتيَ الآيات فردّها بأنه من الغاوين ، فقال : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )

وفَرْقٌ بين الغواية والضلالة .

ولذا لما قال فرعون لموسى : ( وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ )

ردّ عليه موسى بقوله : ( قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ )

أي قبل النبوة وقبل مجيء الرسالة .

 

وقد امتـنّ اللهُ تبارك وتعالى على نبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم بهذه النعمة العظيمة ، والمِنّـةِ الجسيمة فقال : ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى )

وهذا يُفسِّرُه قولُه سبحانه : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

فدلّ هذا على أن الهداية نعمة لا تحصل بتمامها إلا بفعل الأسباب .

وقد قال تبارك وتعالى : (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )

قال بعض العلماء في تفسير الآية : أي أنه لا يهديهم ؛ لأن القــوم عرفـوا الحق وشهدوا به وتيقّنوه وكفـروا عمـداً ، فمن أين تأتيهم الهداية ؟ فإن الذي تُرتجى هدايته من كان ضالا ولا يدرى أنه ضال ، بل يظن أنه على هدى فإذا عرف الهدى اهتدى ، وأما من عرف الحق وتيقنه وشهد به قلبه ثم اختار الكفر والضلال عليه فكيف يهدي اللهُ مثل هذا ؟

 

الثبات على الهداية

 

 أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، وفي هذا الزمان ومع انتشار الفتن، أصبح لا بدّ للإنسان من معرفة نعمة الهداية من الله عليه، وتوفيقه له بأن رزقه الثبات عليها، والسير على الطرق المؤدّية إلى الهداية لهي من أعظم النعم التي أنعمها الله -تعالى- على عباده، فترى كثيراً من الناس يتمنون السير على هذا الطريق، إلا أن العوائق تحول بينهم وبين الوصول إلى ما يريدون، ولا يكون الوصول إلا بتوفيق الله لهم، فالهداية في أولها تكون بيان للحق ودلالة إليه، ثم إذا حققها الإنسان تأتي بعدها هداية التوفيق من الله تعالى، والله أنعم علينا بهداية الدلالة عن طريق إرسال الرسل ودعوتهم إلى طريق الحق،

 

 ثم يأتي بعد هذه الهداية أنواع كثيرة أوصلها ابن القيم في كتابه مدارج السالكين إلى عشر مراتب.

[١] وحاجة الإنسان لهداية الله لا تقتصر على الدنيا فقط؛ وإنما يمتد أثرها ونفعها إلى الآخرة، والهداية تكون عن طريق الدعاء بمعرفة طريق الحق ثم التوفيق للعمل به، وعليه ينبغي على العبد أن يعلم مدى حاجته إلى دعاء الله، وعدم ركونه إلى الهداية الأولى، فالذي يجهله الإنسان أضعاف ما يعلمه، وهو بحاجة إلى الهداية التامة، ولا ننسى أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الله يقلّبها كيف يشاء، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ قلوبَ بَني آدمَ كلَّها بينَ إصبَعينِ من أصابعِ الرَّحمنِ كقَلبِ واحِدٍ، يصرِفُهُ حيثُ يشاءُ)،

[٢] فهو في حاجة دائمة إلى العون والثبات من الله، فإذا كانت القلوب بهذه الحالة؛ والهداية نعمة كسائر النعم يصيبها ما يصيب النعم الأخرى، فعلى المسلم أن يعتني بهذ النعمة، ويحافظ عليها ويسأل الله أن يثبّته عليها، فلولا تثبيت الله له عليها ما دامت على مسلم.[١]

 

الوسائل المؤدية إلى الهداية إن الهداية

 

هي الهدف والغاية التي يسعى إليها كل مسلم، ومن أجل أهميتها فقد شرع الإسلام الدعاء بتحصيلها في كل ركعة من ركعات الصلوات المفروضة، فيقول المسلم داعياً ربه: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)،[٣] وللهداية أسباب جاء بيانها فيما أنزله الله -تعالى- في كتابه، وفيما ورد عن رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي بيان لهذه الأسباب بشكلٍ مفصّلٍ:

سعة الصدر وانشراحه للإسلام ولِما جاء به من التعاليم: قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا)،

 

وأعظم ما يساعد على انشراح الصدر هو التوحيد الذي لا يخالطه ريب، أما الشرك فهو المسبب الرئيس لضيق الصدر، ولما كان التوحيد هو أساس الهداية، فإنه لا يكون حقاً إلا بالقيام بالأعمال الصالحة التي أمر الله بها، وعليه فإن من اتبع شهواته وأهواء نفسه أظلمت الدنيا في عينيه وأُغلقت الأبواب في وجهه. الدوام على ذكر الله تعالى: فعندما ينطق اللسان بالذكر يرتبط القلب بالله، مما يؤدي إلى اطمئنان القلب وانشراحه، قال تعالى: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)،

 

كما أن من ذكر الله فإن الله يذكره، ومن تكاسل عن ذكر الله تسلّط عليه الشيطان. قراءة القرآن الكريم بتدبّر وتمعّن حتى يحصل الفهم: فالقرآن الكريم يعدّ من ذكر الله، وإنما جاء الإفراد به لأهميته وعظيم أثره، وهو من أسباب الهداية التي يمتد أثرها في الدنيا والآخرة. التفكر في خلق السماوات والأرض، والتأمل في الكون: فبعد ذلك يعود الإنسان من رحلته في تفكره إلى حالة من الهداية والخضوع التام لله تعالى، وكما يتفكر الإنسان في خلق الله فإنه يتفكر في نفسه، كما قال تعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)،

 

فيزداد إيمانه لما يرى من عجيب خلق الله وقدرته فيه. الصحبة الصالحة: فالمرء يسير على دين خليله، فقد شبه رسول الله الصاحب الصالح بحامل المسك، لِما فيه من الأثر على جليسه، وشبه صاحب السوء بنافخ الكير، لِما في من الضرر على من يجالسه. الدعاء: فالتضرّع إلى الله تعالى، وسؤاله التوفيق على الطاعات والهداية، والإلحاح في ذلك بصدق، من أعظم أسباب الهداية، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)

.

 حضور حلقات العلم: بالجلوس مع أهل الخير والعلماء والمشايخ للفائدة والعلم.[٩] توحيد الله تعالى: وذلك بإفراده -عز وجل- بالعبادة، قال تعالى: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ)،

 

وبالمقابل فإن الضلال والشرك يؤدي إلى ضيق الصدر، فتطهير القلب من الشبهات، وإبعاد النفس عن المنكرات والفتن، والإكثار من الطاعات، يحمي المسلم من الاستسلام للشيطان والهوى

 

مراتب الهداية

 

 يفهم الكثير من الناس مسألة الهداية، ويزعمون أن الله يهدي من يشاء ويُضل من يشاء، وأن ما يصدر عنهم من المعاصي والذنوب إنما هو من قدَر الله عليهم وأنه واقع بهم لا محالة، والقرآن يعالج فهم هذه المشكلة عن طريق بيانه لمراتب الهداية وأنواعها، وفيما يأتي بيان لهذه الأنواع والمراتب بشكلٍ مفصّل

 الهداية العامة: وهي هداية الله لجميع المخلوقات، حيث إن الله -عز وجل- يعلم ما يصلح شأن ومعاش كل نفس، ومن فطرتها أنها تجلب النفع لنفسها، وتدفع الضر عنها، وهذه المرتبة هي أعم مراتب الهداية، وهي أنواع كثيرة، مثل النحل التي هداها الله لسلك سبلها، ومن ثم عودتها إلى بيوتها في الجبال والشجر وما يعرش الإنسان، وكذلك النملة هداها لأن تخرج من بيتها باحثة عن رزقها ومن ثم عودتها إليه.

هداية الدلالة والبيان والإرشاد: وهذه الهداية هي وظيفة الرسل وما جاءوا به من الكتب، وهي خاصة بالمكلَّفين من عباد الله، والمقصودة من قوله -تعالى- لنبيه صلّى الله عليه وسلم: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، ومن ناحية الخصوصية فهي أخص من الهداية العامة، وهي محطّ الحجة من الله على عباده، حيث إن الله لا يُعذب أحداً دون إرسال الرسل وإقامة الحجة عليه.

هداية التوفيق والإلهام والمعونة: ولا تكون إلا من الله تعالى، يهبُها من يشاء من عباده بعد أن يستوفي شروطها وأسبابها، وتأتي في المرتبة بعد هداية البيان، وهذا النوع من الهداية منفي عن المنافقين والكافرين والفاسقين.

 الهداية إلى الجنة والنار يوم القيامة: والمقصود بها السير على الصراط الموصل إلى الجنة أو النار وسرعة هذا السير، وعلى قدر ثبات الإنسان في الدنيا يكون ثباته على الصراط يوم القيامة.

 


التنقل السريع